مشروع الرحمة نظارة لمن استطعنا

كما عودتنا جمعية ايدي جيل المستقبل على مشاريعها و انجازاتها و افكارها البناءة الرامية الى التقدم و خدمة المجتمع المحلي بكل امكانياتها تستكمل الجمعية اليوم مسيرتها في خدمة المجتمع بالمضي قدم بخطوة اخرى في عملها و جهودها و تتجسد هذه الخطوة بمشروع الرحمة ( نظارة لمن استطعنا) و الذي يعنى بتقديم نظارات طبية لمن هم اكبر من 14 سنة من افراد العائلات المسجلة لدى الجمعية ضمن مشروع القلب الدافئ بالاضافة الى افراد من عائلات اخرى . و قد قامت جمعية ايدي جيل المستقبل كخطوة مبدئية في المشروع بتزويد 35 نظارة طبية لامهات و اباء و اخوة اطفال من مشروع القلب الدافئ ممن وجدوا ان حالتهم هي الاحوج للنظارة الطبية . و تم تزويد هذه النظارات الطبية للمحتاجين منهم عن طريق الجمعية بتمويل من الحكومة الاسترالية. رأت جمعية ايدي جيل المستقبل من خلال مشاريعها السابقة في هذا المجال ان اعداد الاطفال الذين بحاجة الى نظارات طبية كبير جدا و كان لهذه الملاحظة الاثر الكبير و السؤال الملح لدى الجمعية عن سبب هذه الظاهرة. فبحثت الجمعية في اسباب هذه الظاهرة لتجد ان من اسابابها المتعددة هو اهمال الاهل. حيث وجدت ان هنالك اعداد كبيرة من اهالي الاطفال الذين يعانون من عيوب انكسارية غير مصححة هم انفسهم يعانون من عيوب انكسارية غير مصححة و مهملة و كنتيجة تلقائية تم اهمال الاطفال كذلك. لذا سعت الجمعية على العمل على هذا المشروع (مشروع الرحمة) و ذلك لتوجيه افراد العائلات المحتاجة ممن هم اكبر من 14 سنة الى عمل فحوص للنظر من باب الاطمئنان أو التصحيح في حال وجود العيوب الانكسارية لديهم و تزويدهم بالنظارات الطبية الملائمة لحالة كل واحد منهم. عادة افراد العائلات ممن هم اكبر من 14 سنة و الذين يشملون الاخوة و الاخوات الاكبر سنا بالاضافة الى الامهات و الاباء يعدوا الافراد الذين تلقى على عاتقهم معظم الاعمال المنزلية و الواجبات الحياتية . فبمساعدتهم بالنظارة الطبية التي هم بحاجة لها نعمل على تسهيل و تحسين ادائهم في نشاطاتهم اليومية وقدراتهم على الاداء بشكل افضل و العمل على اعالة عائلاتهم و مساعدة الاخوة و الاخوات من صغار السن في دروسهم و واجباتهم المدرسية. و في حال وجود عمل لدى الام او الاب ستكون النظارة الطبية بمثابة طوق النجاة لهم و ستساعدهم على الرؤية بشكل اوضح و بالتالي اتقان عملهم و لربما التخلص من الاثار السلبية السابقة لوضع النظارات مثل آلام الرأس. بالاضافة الى هذا كله لارتداء النظارة الطبية من قبل الاهالي و الاخوة و الاخوات ممن هم اكبر من 14 سنة تأثيرا ايجابيا على اخوتهم و ابنائهن الذين هم اقل من 14 سنة و يرتدون نظارات طبية فبرؤيتهم لمن هم اكبر منهم يرتدون النظارة تشجيع لهم على ارتداء نظاراتهم الطبية التي هم بحاجة لها . و كسر لحاجز الخجل و الشعور الذي قد يرافق الاطفال بانهم مختلفون عمن غيرهم من اقرانهم. و قد سعت الجمعية الى هذا المشروع ليكون المكمل لنظيره السابق الخاص بطلاب المدارس من عمر 7-14 سنة . بما جنته من فوائد جمة للمشروع السابق و ستعمل الجمعية جاهدة لتنفيذ مشاريع مشابهة وذلك ليتم تغطية كل من هم بحاجة الى نظارات طبية و لا يستطيعون تحمل تكاليف الفحوص الطبية للعين و تصميم النظارات الطبية في مدينة نابلس . و اضاف رئيس الهيئة الادارية ماجد طبيلة ان ما قدمناه من 35 نظارة بشكل مبدئي سيصل في المشاريع القادمة الى 200 نظارة طبية . و بالاضافة الى ذلك سيكون هناك مشروع اخر للاطفال من عمر 4-7 سنوات و نكون بذلك استوفينا جميع المراحل المطلوبة لمساعدة المجتمع المحلي في مدينة نابلس في هذا الخصوص. و شكر ماجد الحكومة الاسترالية ممثلة بالسيد توم ويلسون ممثل مكتب الممثلية الاسترالية- رام الله و الانسة لمى ترزي مديرة المشاريع في المكتب الاسترالي .


طباعة