كلمة رئيس الهيئة الإدارية

Image
تهتم المجتمعات الناجحة بالتخطيط للمستقبل والاستثمار في إعداد الجيل الذي سيحمل الأمانة ويقود المؤسسات في مراحل لاحقة. ولاشك بأننا أحوج ما نكون لبناء وإعداد جيل المستقبل الذين ستكون عملية التنمية على أيديه، وهو ما تقوم عليه فكرة جمعية أيدي جيل المستقبل ورؤيتها.
والتنمية عملية متواصلة تهدف للتغيير الإيجابي كمّاً ونوعاً، وعند تناول موضوع التنمية في إطار المجتمع المحلي فلا بد من التركيز على تلك العملية التي تتكامل فيها جهود مختلف مكونات المجتمع بما في ذلك المؤسسات والمواطن، لتعزيز قدرات العناصر المُنتِجة وفي طليعتها الشباب والمرأة، وتعزيز المشاركة في العملية الإنتاجية، بالتوازي مع النهوض بالجانب التنموي والفكري للمجتمع. وهذه الرؤية تمثل مسار عمل ونهج استراتيجي تسعى جمعية أيدي جيل المستقبل لتكريسه، عبر البرامج والمشاريع التي تقوم بتنفيذها بشكل متجدد وفق عمليات التقييم التي تقوم بها لتقدم أداءً أفضل، بما يلبي تطلعات الجمعية في خدمة القطاعات المستهدفة، وفي طليعتها الأطفال والشباب والمرأة.
 وينقلنا هذا الفهم إلى التأكيد على روح الإيجابية والتفاؤل الذي نتطلع ليسود فريق عمل الجمعية، سواء المتطوعين أو الموظفين منهم. والإيجابية تعني أن يكون لنا دور فاعل، وأن نأخذ زمام المبادرة، في إطار سعينا لتحقيق الأهداف، ضمن خطوات مدروسة وسعي منظم لتحقيق الأفكار التي نؤمن نحو مجتمع متكافل تسوده مفاهيم العدالة الاجتماعية.
كما أن سعينا للوصول للمستوى الأفضل يتطلب التركيز على العمل الجماعي، سواء من ناحية تبنّي الرؤية والأهداف، أو في مراحل التنفيذ.
وبلا شك فإن العمل الجماعي وتضافر الجهود هي أقصر الطرق لتحقيق النتائج المرجوّة.

ماجد طبيلة
رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أيدي جيل المستقبل

طباعة