نظارة لكل طالب يعاني من انكسارات في العين

قامت جمعية ايدي جيل المستقبل بانجاز المرحلة الاولى والمباشرة بالمرحلة الثانية من مشروع "نظارة لكل طالب " حيث يدرج هذا المشروع من ضمن المشاريع المهمة التي تعنى بها الجمعية انطلاقا من دورها في تأمين متطلبات الفئة المحتاجة في المجتمع . تكمن اهمية هذا المشروع في مدينة نابلس كونه يضم العدد الاكبر من الاطفال الذين تم توفير النظارات لهم. كما رسم المشروع خطة عملية لإستمرار البرنامج لمدة 3 اعوام مقبلة ومتابعة الحالات مما يضمن مساعدة اكبر عدد ممكن من الاطفال ويؤكد رئيس الهيئة الادارية لجمعية ايدي جيل المستقبل ماجد طبيلة ان اهمية المشروع تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية وإهمال بعض الاهالي لاطفالهم لموضوع العين رغم حساسيتها وخطورتها وان الإهمال ناتج عن الاوضاع المعيشية الصعبة . من جهتها تؤكد الجمعية انه بعد النجاح الكبير الذي حقق في هذا البرنامج خلال المرحلتين الاولى والثانية بتقديم 400 نظارة طبية وذات مواصفات وجودة عالية ومع كفالة لمدة سنة . ستعمل جاهدة على تغطية باقي الحالات التي لم تستطع ان توفر لها . يهدف المشروع الى توفير نظارة طبية لكل طالب يعاني من عيوب انكسارية في العين وقد تمكنت الجمعية في مرحلتها الاولى بسنة 2011 من توفير 150 نظارة طبية لطلبة من مدارس نابلس تتراوح اعمارهم من سبعه الى خمسة عشر عام. تم اختيارهم بعد القيام بالجولات الميدانية من قبل اعضاء الجمعية في جميع احياء مدينة نابلس لاسيما الفقيرة منها . وقد استكمل الطاقم جولاته لمدة شهر كامل وبشكل يومي بهدف التوصل الى تقييم نهائي للحالات التي بحاجة الى نظارة طبية ولم تتوفر لهم في المرحلة الاولى حيث وجدنا ما يقارب 750 حالة جديدة وذلك حرصا منا لتقديم المساعدة اللازمة لهم لتمكنهم من استكمال الدراسة و نشاطاتهم اليومية . في المرحلة الثانية من المشروع. والذي تم البدء به بتاريخ 15-3-2013 ويستمر لمدة اربعة اشهر من هذا التاريخ . قمنا بتشكيل لجنة طبية مختصه مكونه من 5 اشخاص طبيب عيون . اخصائي بصريات . دكتور في علم النفس و اثنين اخريين من اعضاء الهيئة الادارية للجمعية حيث باشرت بمناقشة 750 حالة كل على حدا وتم اختيار 250 حالة والتي تعتبر الاسوأ من بينهم حيث تتراوح اعمارهم ما بين سبعة حتى اربعة عشر عام . وخلال عملية فحص النظر الذي كان يقام في مقر الجمعية لما يقارب 70 حالة يوميا وتم استقبالهم من قبل اخصائيين نفسيين لتقديم ارشادات نفسية للاطفال و كسر حاجز الخوف و التغلب على الخجل الذي يعتريهم من موضوع ارتداء النظارة من خلال التحدث اليهم و الرسم على وجوههم و الحرص على مساعدتهم على تقبل النظارة . ثم يتم فحصهم عند المختص ويقوم الطفل بانتقاء اطار النظارة التي تناسبه . يذكر ان الجمعية تخزن معلومات لكل حالة على حده لمتابعة الحالات اول بأول حيث تقوم خلال العام بفحصين على الاقل لكل حالة للإطمئنان على ما وصلت اليه وملاحظة التغير الذي شهدته وحتى تتمكن الجمعية من تحديد وضع استمرار الحالة لتضمن المستقبل الجيد للأطفال انطلاقا من دورها الإنساني بمساعدتهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم . وستقوم الجمعية بعقد حفل ختامي لتسليم النظارات الطبية للأطفال ولمد جسر التعاون والتواصل ما بين اعضاء الهيئة الادارية واهالي الاطفال لتأكد الجمعية على تعهدها بالقيام بدورها المتمثل بمساعدة الاطفال بشكل دائم ودمجهم في مشاريع اخرى تقوم بها الجمعية ترتقى بهم الى حال افضل وتساعدهم قدر الإمكان. كما وجه مدير الجمعية طبيلة شكره لكل من ساهم في إنجاح المشروع المتمثل بسفارة الحكومة الاسترالية ممثلة برئيس مكتبها السيد توم ويلسون ولمديرة البرنامج لمى الترزي والى اللجنة الطبية التي أشرفت على تنفيذ البرنامج ممثلة بالدكتور حمدي النابلسي. ودكتور علم النفس في جامعة النجاح فايز محاميد والإخصائي جمال تفاحة لما بذلوه من جهود لإنجاح المشروع . وقدم طبيلة شكره الى طاقم الجمعية الذين أبدعوا في عملهم وتمكنوا من إسعاد الأطفال ومرافقتهم لهم لإنجاح تجربتهم .


طباعة