نظارة لكل طالب

تعلن جمعيّة أيدي جيل المستقبل عن إنجاز المرحلة الأولى من مشروعها (نظارة لكل طالب)، بدعم وتمويل من الجمعية النسائية للأمم المتحدة , فقد خططت الجمعية للقيام بمشروع يهدف إلى توفير نظارة طبية لكل طالب يعاني من عيوب بصريّة، وقد تمكنت في المرحلة الأولى من توفير مئة وخمسين نظارة لطلبة من مدارس مدينة نابلس، علما أن المشروع استهدف الفئة العمريّة الممتدّة من السابعة إلى الخامسة عشرة؛ لأنّ أبناء هذه الفئة يحتاجون إلى مزيد من الرعاية، ولأنّ حاسّة البصر عندهم في نمو سريع، ومستمر، والنظارة الطبية تؤدي دورا مهما في تأمين التطور الطبيعي للنظر، وتحسين قوّته، مما يمكّن الطالب من القيام بأعماله بشكل أفضل. ومن دوافع الجمعيّة للقيام بمثل هذا المشروع حرصها على سلامة أبنائنا الطلبة، وسعيها لتوفير ظروف دراسيّة أفضل، وحالة نفسيّة تمكّنهم من أداء واجباتهم، والقيام بمهامهم، والكشف المبكر عن أيّ مشكلة محتملة في النظر عند الطلبة في مرحلة متقدمة من عمرهم، والوصول إلى مستوى تحصيليّ أفضل. ويهدف المشروع إلى قياس حالات الرؤية التي أصابها عيب بصريّ، ورفع مستوى التحصيل لدى أبناء هذه الفئة المستهدفة، والحد من تدهور الحالة الصحية. وقد تم تشكيل لجنة تضمّ خبراء وأخصائيين قامت بزيارات ميدانيّة، وحصرت أعداد الطلبة المحتاجين لنظارات طبية، وأجرت دراسات حول أعدادهم، ودرجة احتياجهم، وصنفتهم في فئات حسب درجة حاجتهم؛ ليتم تقديم النظارات لمن هم أكثر حاجة لها من غيرهم. كما ستعمل اللجنة على إقناع الطلبة بضرورة ارتداء تلك النظارات، وتوعيته بفائدتها، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور الأهل في مساعدتنا في إقناع أبنائهم بضرورة ارتداء تلك النظارات، خاصة أن بعض الطلبة يشعر بالخجل، أو الضعف، أو يعتبرون أنفسهم أقل مكانة من غيرهم. علما ان اللجنة ستتابع الطلبة المستهدفين، وتحديد مدى ملاءمة العدسات لهم، والعمل على تعديلها، أو تغييرها إن تتطلب الأمر ذلك. ويُؤمل أن يستمرّ المشروع لسنوات عديدة، ليتم العمل على جانبين، الأول الطلبة الجدد الذين يلتحقون بالمدارس في الصف الأول، أما الجانب الثاني فركز اهتمامه بالفئة العمريّة الأخرى الممتدة من الصف العاشر الأساسي إلى الصف الثاني عشر فتكتمل بذلك الدائرة، فيصبح المشروع عامّا، يهتم بكل الفئات الطلابيّة، وذلك للأهمية التي يكتسبها المشروع كونه أساساً في العمليّة التربويّة، ونهضتها.


طباعة