نادي فرحة وابتسامة الرابع عشر 2018

تسعى جمعية ايدي جيل المستقبل منذ 2005 الى رفع معنويات الاطفال و ذلك بعمل مخيم صيفي سنويا للترفيه عنهم و لايجاد مكان لتفريغ طاقاتهم و يشمل الانشطة الرياضية و الفنية و الالعاب الحركية و الثقافية و الترفيهية ، و بذلك تهدف جمعية ايدي جيل المستقبل لتعزيز المسؤولية لدى الطفل و زيادة ثقته بنفسه و ايجاد قدراته و مهاراته داخل بيئة امنه تمكنه من التعبير عن نفسه و نحن بهذا المخيم نهتم بمن هم ذو معيشة صعبة و بيئة غير امنة فنوفر له المكان الذي من خلاله بامكانه التفريغ عن نفسه و يجد من يهتم به و يوفر له ما يلزم ، كما تسعى الجمعية الى تعزيز لغة الحوار و تقبل الاخر بصرف النظر عن جنسه و ديانته و تعزيز مفهوم العلاقة الانسانية بمفهوم اكبر و اوسع .

لذلك تقوم جمعية ايدي جيل المستقبل بنادي فرحة و ابتسامة الرابع عشر السنوي والذي يضم 100 طفل تتراوح اعمارهم ما بين 6-14 سنة استمر لمدة خمسة عشر يوم ، كما ضم العديد من المتطوعين الذين كانوا من المشاركين في النادي الصيفي ثم اصبحوا متطوعين و هذا يعزز مفهوم التبادل السلمي ، حيث يتم التواصل مع الطفل من خلالهم عن طريق تقسيم الاطفال الى مجموعات يشرف عليهم مسؤولون مختصون بالتعامل معهم و ذلك حسب مخطط معين .

و لما للعمل التطوعي من فوائد كأن يُعرّف الفرد بقيمة جهوده وبجدواها و يُعطي الفردَ فرصةً لتعزيز ثقته بنفسه والعمل على بناء ذاته وقدراته وتطويرها و يعمل على تنمية المجتمعات و يعلي من قيم الولاء والحوار مع الاخرين و الاستماع معهم و الخلاف بين وجهات النظر و كيفية حل هذه الخلافات بالطرق السلمية و يفتح للأفراد أبواباً كثيرةً من التفاعل والمشاركة والعلاقات حيث شارك بالنادي الصيفي 10 متطوعين مهرة .

ثم يبدأ مخطط الانشطة و هو البدء بالالعاب الرياضية الحركية التي تجعل الجسم قويا و صحيا بشكل دائم من خلال تنمية العضلات و تقويتها و تضفي على الجسم الحيوية و النشاط و تنمية روح التعاون و المشاركة لدى الطفل .

ثم يقوم المتطوعين بألعاب ترفيهية مع الاطفال وتم استخدام العديد من الأساليب الجديدة التي ركزت على الجانب الاجتماعي و النفسي و الترويحي و الرياضي للأطفال بالإضافة إلى مساعدتهم على تنمية مواهبهم وقضاء وقت الفراغ بأنشطة مفيدة تعود على الطفل و المجتمع بالفائدة كالاطواق و الباراشوت واكياس القفز التي تعمل على تقوية عضلات الجسم، و حماية الجسم من الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحيّة المختلفة، و تعزيز صحّة القلب من خلال رفع معدل نبضات القلب الطبيعيّة ، ولعبة الانفاق و الترامبولين لتحسين عملية الهضم و زيادة الكثافة العظمية و يرفع من مستوى طاقة الطفل و هذه الانشطة تعزز الاختلاط مع الاطفال الاخرين و منحه فرصة لتطوير المهارات الاجتماعية و التعلم و زيادة التحدي و المنافسة بينهم بعيدا عن وسائل الاعلام و الانترنت كالتلفاز و الحاسوب و الهواتف الذكية .

كما يقدم لهم وجبة افطار كي تساعدهم على النمو بشكل صحيح و تقلل من الشعور بالتعب و الكسل و تقلل من الام البطن و الراس و تساعدهم على التركيز و تحسن من عملية الذاكرة و الدماغ كما يقدم لهم المشروبات كالماء و العصائر حيث يقوي الذاكرة و ينشطها و يساعد على اكتمال نمو المخ بالشكل الصحيح و يعزز عملية الهضم و يحفز انتاج الطاقة للطفل و يقي من حالات الجفاف التي تصيب الطفل كما تقدم لهم المثلجات التي تشعرهم بالبرودة في اوقات الحر.

كما تم تنظيم جولة سياحية داخل البلدة القديمة مع مشرف سياحي لتعريفهم على حضارات مدينتهم التي تجمع ثلاثة ديانات الاسلامية و المسيحية و السامرية و لكي يعزز لديهم مفهوم الحوار و انشاء جيل يؤمن بالحوار و لتحقيق التسامح الديني و العقائدي بينهم ، كما عبر الاطفال عن ذلك بفرحتهم بالجولة التي عرفتهم عن تاريخ مدينتهم ، كما تضمن النادي رحلة ترفيهية الى وادي الباذان للسباحة و الترفيه كي تقوى روح المغامرة للطفل و التخلص من الملل و تحمل المسؤولية كما ان السباحة تنشط خلايا الجسم و هي من الرياضات الممتعة و المحببة للاطفال .

كما اكدت جمعية ايدي جيل المستقبل على أن الاهتمام بالجانب الترفيهي التعليمي للطفل، يسهم بصورة كبيرة في بناء وتطوير شخصيته، وتدعيم إرادته وطاقته نحو النجاح والعيش بإيجابية في الحياة وكما تحمل الأنشطة الصيفية الكثير من الأهداف وأسساً عملية تساعد الطفل عبر ثلاثة جوانب تربوية وهي التربية و الترفيه و التعليم اللامنهجي .

و كما تهتم الجمعية من خلال النادي الصيفي لترسيخ مفهوم لغة الحوار بين الاطفال الذي يعتبر وسيلة للتفاهم، وعبارة عن مطلب انساني وأسلوب حضاري يصل الانسان من خلاله الي النضج الفكري وقبول التنوع الثقافي الذي يؤدي الي الابتعاد عن الجمود وفتح قنوات التواصل مع المجتمعات الأخرى.


طباعة