مهرجان فرحة طفل الثالث عشر (يوم الطفل الفلسطيني)

الأطفال هم بسمة الحياة و أمل الأمة و رواد الغد و بناة المستقبل و عليهم تقع الكثير من الأحلام والآمال سواءا من عائلاتهم أو مجتمعاتهم و للطفولة رونقها التي تضفيه على الحياة و سعادتها فالاطفال ببرائتم و صفاء قلوبهم يجمّلون هذه الدنيا و يزينونها وكما قال تعالى: { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}صدق الله العظيم .

و قد خصت جميع الدول يوما للاحتفال بالطفولة وهو يوم الطفل العالمي الذي يتم احياءه في تواريخ متعددة حول العالم . ولكن نظرا للأوضاع الاستثنائية التي يعايشها الطفل الفلسطيني و الاوضاع الصعبة التي مر بها عبر الزمان سواءا من الظروف القاسية التي نجمت عن سنوات القهر التي عايشها بفعل الاحتلال و جرائمه و فرحة الطفولة التي سرقت من وجوههم و قلوبهم والاوضاع الاقتصادية المتردية التي عاناها الشعب الفلسطيني بشكل عام نتيجة تلكك الاوضاع الصعبة كان لابد من تخصيص يوم للطفل الفلسطيني و الذي يحتفل به في الخامس من ابريل من كل عام .

ونظرا لما يعانيه الأطفال في فلسطين بشكل عام و في مدينة نابلس بشكل خاص نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية و تفشي الفقر ، وتحت رعاية المجلس الاعلى للشباب و الرياضة و بدعم من المجتمع المحلي نظمت جمعية أيدي جيل المستقبل يوم السبت الموافق 7/4/2018هذا اليوم بطريقة مختلفة عن طريق نشاطات و ألعاب التفريغ النفسي تستهدف 200 طفل و طفلة من أطفال برنامج القلب الدافىء التي من شأنها التخفيف من الضغوطات النفسية التي يعانيها الاطفال نتيجة الفقر و تردي الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية التي يمرون بها وعائلاتهم .

و خلال فعاليات هذا اليوم الذي نظمته الجمعية تم استقدام اشخاص مختصين و استعمال ادوات التفريغ نفسي و التي تستخدم للمرة الأولى على مستوى المدينة و الجمعيات العاملة بها. و تتضمن الفعالية العديد من الالعاب و الأنشطة الهادفةمن ألعاب حركية وأدوات رياضية جديدة تهدف الي تفريغ الضغوطات و التخفيف من الاجهاد و التوتر و زيادة الطاقة الايجابية و تفعيل التركيز و تعزيز روح التعاون بين الفريق الواحد وجميع الادوات مصنوعه باقمشة ذات الوان زاهية تضفي الحيوية و الايجابية على الألعاب والتي أشرف على تنفيذها مختصين بالتعاون مع متطوعي الجمعية . والتي دارت كلها حول هدف التفريغ النفسي و التخفيف من الضغوطات النفسية التي يعاني منها الاطفال نتيجة الفقر .

وقامت الجمعية بتنظيم هذا اليوم وفعاليته بما يتناسب مع الاطفال و الانشطة التي سيقومون بها وتخللت الفعاليات فترة استراحة تم فيها تقديم ضيافة لكل طفل اضافة الي تقديم الهدايا المميزة لهم بعد انتهاء فقرات الفعالية و أنشطتها لتضفي بذلك البسمة و السعادة على وجوه الاطفال و قلوبهم .

وشكر بدوره السيد ماجد طبيلة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أيدي جيل المستقبل كل من ساهم بانجاح الفعالية و رسم البسمة على وجوه الاطفال , من وجوه الخير و المختصين و المتطوعين و أكد على ضرورة التعاون في سبيلالعمل على تخفيف الضغوطات التي تعانيها الأسر الفقيرة وضرورة التركيز على الاطفال والترويح عنهم في ظل الظروف الصعبة التي يعايشونها و ضرورة العمل على تطوير البرامج التي تستهدف الأطفال والتركيز على الجانب النفسي الذي بدوره يؤثر على جوانب الحياة الأخرى للطفل . فالاطفال هم لبنة المجتمع و حجر الاساس لبناء مستقبل وطني افضل كون ذلك واجب وطني و ديني و انساني وكما نعمل على توسيع علاقتنا للرقي بهذا الهدف.


طباعة