لقاء أمهات القلب الدافئ (نحو مجتمع منتج)

لأنهن حجر الأساس في كل أسرة، والعمود الفقري الذي يستند عليه المجتمع، ولانهن مربيات الأجيال وصانعات رواد الغد،تسعى جمعية أيدي جيل المستقبل من خلال مشاريعها وبرامجها، إلى الرقي دوما بشرائح المجتمع عامة والامهات خاصة، فإنها تعمل على عقد ورشات عمل وبرامج تدريبية وإرشادية، من شانها الارتقاء بواقع أفضل للأسر، وإتاحة الفرصة للمشاركة بفعالية في المجتمع المحلي، والاعتماد على الذات والتحلي بالمسؤولية.

وانطلاقا من دور الجمعية في المساهمة برفع قدرات ومهارات الأمهات وخاصة (سيدات برنامج القلب الدافئ) عقدت جمعية أيدي جيل المستقبل، يوم الأربعاء الموافق 26_9_2018، في مقرها بنابلس،لقاء توعويا لعائلات القلب الدافئ بعنوان"نحو مجتمع منتج غير اتكالي"،وذلك ضمن فعاليات برنامجها القلب الدافئ.

ويأتي هذا اللقاء امتدادا لسلسلة من اللقاءات والورش التدريبية عقدتها الجمعية في فترات سابقة، تناول اللقاء الأول منها المشكلات التي تواجهها الأم في التعامل مع أطفالها، والطرق التربوية السليمة لتنميتهم فكريا وسلوكيا.

وناقش اللقاء الثاني أهم التغييرات التي طرأت على أطفال القلب الدافئ سلوكيا ومعرفيا، بعد عدة لقاءات عقدتها الجمعية لهؤلاء الأطفال مع اخصائيين نفسيين. وحرصا من الجمعية على استمرارية عملها مع الأطفال وتحقيق أهداف برنامج القلب الدافئ،عقدت الجمعية اللقاء الارشادي الثالث الذي تناول أهم الانجازات التي حققها البرنامج مع الاطفال، من خلال ورش العمل مع اخصائيات نفسية من الجمعية.

وفي اللقاء الرابع طرحت الامهات العديد من القضايا المتعلقة بالأطفال، وطرق التعامل معهم، وكذلك تأثير النشاطات والبرامج المتنوعة التي تقدمها الجمعية، من خلال برنامج القلب الدافئ للاطفال، وكيف انعكست إيجابا عليهم.

وقال رئيس الهيئة الإدارية للجمعية ماجد طبيلة، إن هذا اللقاء الذي تلا أربعة لقاءات سابقة استهدف 31 أم من أمهات القلب الدافئ،والذي يهدف إلى زيادة الدعم النفسي والمعنوي لربات البيوت، والتخفيف من أعباء الحياة الملقى على كاهلهن، مشيرا إلى أن اللقاءات القادمة ستستهدف فئة جديدة من القلب الدافئ، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأمهات، وإعطاءهن دفعة قوية لمواصلة التغلب على الأمور الحياتيةوخاصة أن الأمهات يمثلن النصف الثاني للمجتمع، ولهن الدور الكبير في تطويره والارتقاء به.

وأكد طبيلة أن هذه اللقاءات لها الأثر الأكبر، في دمج الأمهات بالمجتمع ليكونوا أكثر انتاجية وفعالية، موضحا أن الجمعية تتطلع من خلال هذا اللقاء إلى طرح نموذج برنامج يضم 250 سيدة من نساء القلب الدافئ يهدف إلى وضع خطة استراتيجية على مدار الثلاثة أعوام القادمةلتطويرهن ماديا ومعنويا وذلك بعد سلسلة لقاءات تعقدها الجمعية بمشاركة إخصائيين نفسيين.

وأوضح طبيلة أن برنامج لقاء الأمهات، يأتي استكمالا للدعم المادي الذي تقدمه الجمعية لهذه العائلات، ومن منطلق فلسفة الجمعية بضرورة عدم فصل الدعم المادي عن الدعم المعنوي، ارتقت إلى تطوير الأمهات في الشقين المادي،والمتمثل بالعديد من المساعدات العينية والمادية، أبرزها "السلة الغذائية الشهرية"، التي يقدمها برنامج القلب الدافئ،والمعنوي من خلال ورش العمل التدريبية والإرشادية مع اخصائيين نفسيين.

فيما علقت الإخصائية من مركز نماء للتدريب والتنمية الذاتية التي قدمت اللقاء قائلة، إن اللقاء كان تعارفيا لخلق جو من الألفة بين الأمهات، ولإتاحة المجال لكل أم بالتعبير عن مشاكلها وهمومها براحة تامة، موضحة أن اللقاءات القادمة ستكون ارشادية توعوية، تركز على كيفية أن تكون الأم منتجة وفاعلة لا اتكالية، سواء داخل أسرتها أو مجتمعها.


طباعة