معرض حكاية وطن

تحت رعاية رئيس جامعة النجاح الوطنية في نابلس الدكتور رامي الحمدالله تم افتتاح معرص حكاية وطن على أرض جامعة النجاح الوطنية في نابلس، نتاريخ 12/12/2011 ويستمر حتى تاريخ 15/12/2011. وقد حضر الافتتاح حضرة المهندس الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس المحترم، ونائبه، وبحضور ممثلي الأجهزة الأمنية، وعشرات الشخصيات، وأساتذة من الجامعة، والعديد من المؤسسات المحلية، وطلبة الجامعة.كما حضر الافتتاح السيّد ماجد طبيلة مدير جمعيّة أيدي جيل المستقبل الذي يعمل جاهدا من أجل تقديم الخدمات المجتمعيّة، والكشف عن مواهب جديدة قادرة على تأدية رسالة تخدم مصالح الشعب، وترقى بأداء أبنائه. وقد حوى المعرض ما يزيد عن ستين صورة عرضت جوانب عديدة من حياة الشعب الفلسطيني، وعبّرت عن أصالة هذا الشعب، وارتباطه بالأرض، وكشفت عما يملكه ابناؤه من ذوق رفيع، وحسّ مرهف، رغم بساطة المكوّنات، وعفوية العمل. وقد لاقى المعرض نجاحا كبيرا حيث فاق عدد الزوار اثني عشر ألفا. وأظهر جانب من الصور تراث الشعب الفلسطيني، وعراقته، وأصالته، وتجذّره في هذه الأرض، وارتباطه بها، وانتمائه إليها، وكشفت عن ذوق الشعب، وإبداعاته، وروعة ثقافته، وجماليّة حضارته. وبما أنّ الأكلات الشعبيّة تمثل جزءا أساسيّا من تراث أيّ شعب، عرض جانب آخرمن الصور في المعرض بعض الأكلات الشعبية التي يشتهر بها الشعب الفلسطيني، وهي أكلات تمتاز بالبساطة، والإتقان، وتدلّ على ذوق، وإبداع. ونال الصابون النابلسيّ نصيبه في المعرض كونه تراثاّ تمتاز به مدينة نابلس منذ القدم، وباعتباره رمزا لهذه المدينة، وسفيرا لها يحمل رسالتها، ويظهر دور أهلها في المقاومة، والصمود، والبقاء، فالصابون يمثل رمزا لشجرة تمثل إشارة إلى التجذّر، والصمود، وهي شجرة الزيتون. خاصّة أنّ العديد من مصانع الصابون تعرّض للهدم من الاحتلال على مرّ السنين، وجاء عرضنا لهذه الصور محاولة للكشف عن أهميّة هذا المنتج، ورمزيّته، ودعوة للاهتمام بهذه السلعة وتطويرها خاصّة في ظل تناقص لافت لعدد المصانع التي تنتج الصابون. كما عرضت بعض الصور مشاهد من طبيعة فلسطين الخلاّبة، فأظهرت تلك الصور جمال فلسطين، وتناغم تضاريسها، حيث قدّم المعرض صورا من شتّى مدن فلسطين في إشارة إلى توحّد الشعب، ووحدة الأرض، وهي صور مثّلت مدن فلسطين، وقراها، ومخيّماتها. وقد غطّت الحدث وسائل إعلام مختلفة، منها المحليّة، ومنها الدوليّة، ومن تلك المحطّات تلفزيون فلسطين، ومحطّات فضائيّة ، وكان الهدف من ذلك نقل ما اشتمل عليه المعرض إلى العالم الخارجيّ في محاولة لنقل رسالة وطنيّة، وتعريف للآخر بشعبنا، وتراثه، وما يملكه من آلام، وأحلام. وتخطط الجمعيّة استكمالاّ لأداء رسالتها على نقل المعرض إلى مدن أوروبية عديدة، وإقامته في الولايات المتحدة الأمريكيّة، في مجاولة لنشر الرسالة التي تحملها الجمعيّة لأبناء الحضارات الأخرى، ويمثل ذلك إسهاما في مقاومة غطرسة المحتل في محاولته طمس ثقافتنا، وتغييب إبداعاتنا على مستوى المحافل الدوليّة. وقد تزامن معرض حكاية وطن الذي اهتمت زواياه بجوانب التراث الفلسطيني مع دخول دولة فلسطين منظمة اليونسكو عضوا جديدا، ومع رفع العلم الفلسطينيّ شامخا خفّاقا فوق محفل دوليّ هامّ، وتزامن مع دعوات لحماية التراث الفلسطسنيّ من السرقة، والهدم، والطمس، والتغييب، وهي محاولات اعتاد المحتل سلوكها منذ زمن بعديد. ومن الأهداف التي تسعى الجمعيّة لتحقيقها من المعرض الكشف عن مواهب شباب هذا الوطن، ورعايتهم، وتنمية مهاراتهم، وفتح الأبواب مشرعة أمامهم نحو مستقبل أفضل رغم ما نعانيه من ظلم المحتل، ورغم تلك العقبات التي تملأ طريق أبنائنا ومستقبلهم، فالشباب من أصحاب المواهب والمهاراة هم من قاموا بالتحضير، وجمع ما تمّ عرضه من صور. وفي الختام تؤكد جمعيّة أيدي جيل المستقبل حرصها على عنصر الشباب، وسعيها الدائم للكشف عن مواهبهم، وبحثها المستمر عن مشاريع تكشف عن تلك المواهب، وتخدم مصالحهم، تماشيا مع خدمة الوطن ورفعته.


طباعة